آخر تحديث في 31 يناير 2024
تتم مراجعة هذه المقالة بانتظام من قبل فريق التحرير في مدونة رحال من ويجو للتأكد من أن المحتوى محدث ودقيق.
عندما تدركنا الأوقات الصعبة ونحتاج إلى بعض الحماس للمواصلة من جديد، من المفيد دائمًا أن ننطلق في رحلة خيالية. وليس من طريقة أفضل للقيام بذلك من محاكاة فيلم “Under the Tuscan Sun” أو “تحت شمس توسكانا”، وهو فيلم مستوحى من مذكرات فرانسيس مايز التي تحمل الاسم نفسه.
انطلاقًا من سان فرانسيسكو المشمسة حيث تغمرنا أشعة الشمس الذهبية، نجد حياة فرانسيس تتحول إلى اللون الرمادي مع معاناتها من تبعات طلاقها. لكن الجانب المشرق يبدأ في التسلل بعد أن تهديها صديقتها المقربة رحلة على الدرجة الأولى إلى إيطاليا، وهو ما يمثل البداية الحقيقية لنقطة التحول في حياتها.
لذا، حضر واقي الشمس لديك وانضم إلى ويجو في هذه المغامرة الإيطالية الخاطفة، حيث تنسج أشعة الشمس وزهور عباد الشمس وأمطار منتصف الليل قصة آسرة!
كاتدرائية سانتا ماريا ديل فيوري، ساحة ديل دومو، فلورنسا
هنا المشهد الأول لإيطاليا الذي يزين شاشة الفيلم حيث تظهر فرانسيس وهي تتبع زهرة عباد الشمس تحت المطر الغزير. كاتدرائية فلورنس أو سانتا ماريا ديل فيوري هي ثالث أكبر كنيسة في العالم. تأسست من قبل جمهورية فلورنسا في عام 1296 وهي مفتوحة لعامة الناس منذ عام 1436.
يشير عنوان “سانتا ماريا ديل فيوري” (سيدة الزهرة) إلى اسم المدينة “فلورنتيا” أو “مدينة الزهور”، “المقدر لها أن تزدهر”، وإلى شعارها الزنبق الفلورنسي. .
تمثل هذه الكاتدرائية بداية مثالية للباحثين عن بداية جديدة في إيطاليا. فهي مفتوحة للجميع مجانًا، ومن الضروري ارتداء ملابس محتشمة في هذا المكان المقدس. ويجب التنويه بأنه لا يُسمح بدخول الصنادل والقبعات والنظارات الشمسية وحقائب الظهر الضخمة والحقائب داخل الكاتدرائية.
ساحة ديلا ريبابليكا، 27، كورتونا
قالت فرانسيس:”إن الساحة هي حفلة مستمرة، والجميع مدعوون”. وتصديقًا لكلماتها، فإن الساحة هي بالفعل مكان ممتع. تقع ساحة ديلا ريبابليكا في قلب مدينة كورتونا وأنشئت في القرن الثاني عشر، وهي مركز المدينة منذ العصر الروماني. وكانت تستخدم كمقر أو منزل للقبطان أو الحاكم السياسي قبل أن تصبح قاعة المدينة في الوقت الحالي، وأضيف برج الجرس في القرن الخامس عشر.
اليوم، يمكنك الجلوس على الدرجات والاستمتاع بمشهد الحياة أمامك وأنت تستلقي تحت أشعة الشمس، تمامًا كما فعلت فرانسيس في الفيلم. وأنت هناك يمكنك تناول كوب من الكابتشينو أو الشاي من المقاهي الخارجية، أو مشروب منعش، أو الفواكه الطازجة من السوق المحلية.
وكما شاهدنا في الفيلم، رأينا فرانسيس وهي تتلذذ بالعنب على هذه الدرجات، واصفة مذاقه بأنه “أرجواني”، بينما يستكشف السائحون المبتهجون سوق المنتجات الإيطالية الأصيلة.
تلعب ساحة ديلا ريبابليكا دورًا محوريًا في الفيلم، حيث تمثل أول لقاء بين فرانسيس وكاثرين وتمهد الطريق لسرد قصتهما. وتظهر مدينة كورتونا، سواء في الفيلم أو الكتاب، كشخصية في حد ذاتها، حيث عُثر في هذا المكان بالفعل على صورة تجسد منزل فرانسيس وقصر براماسولي الشهير.
فيلا لورا في سترادا بروفينسيال فال دي بيرل، كورتونا
في البداية، كانت فرانسيس مترددة تجاه فكرة شراء منزل، وخصوصًا إذا كان قديمًا ويحتاج إلى تجديد. ومع ذلك، تجد نفسها منجذبة نحو الفكرة مرة أخرى عندما تمر حافلتها بجوار فيلا وتلمع أمامها لمحة واقعية عن الحياة في هذا المكان.
تأسر الفيلا، التي تحمل اسم Brahmasole (ومعناها بالإيطالية: الشوق إلى الشمس) قلوبنا في الفيلم وتتطور إلى شخصية بحد ذاتها، تحمل الآن اسم Villa Laura.
تقع فيلا لورا في نفس العقار الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر ويطل على التلال خارج كورتونا مباشرةً في توسكانا أو طسقانة، مع إضافات ومرافق حديثة، مما يجنب المستأجرين التحديات التي واجهتها فرانسيس. والفيلا متاحة للإيجار الأسبوعي على مدار العام.
تياترو سينيوريلي، ساحة لوكا سينيوريلي، كورتونا
تتوجه فرانسيس، بعد أخذ استراحة من مساعدة عمال البناء في تجديد منزلها، إلى مسرح سينيوريلي في ساحة لوكا سينيوريلي لمشاهدة النسخة الإيطالية من فيلم “George of the Jungle”.
شُيد مسرح Teatro Signorelli في خمسينيات القرن التاسع عشر وكان مركزًا للفعاليات الثقافية المهمة لعدة قرون. كما استخدم كسينما لسنوات عديدة وبه قاعة مؤتمرات ومقهى.
إذا قمت بزيارة كورتونا خلال فصل الصيف، فتأكد من الاطلاع على عروض المهرجانات الخاصة بهم من موقعهم الإلكتروني لتحضر بعض العروض الثقافية الرائعة.
ساحة غراندي، مونتيبولسيانو
تقع في ساحة Piazza Grande الخلابة في مونتيبولسيانو، وهي واحدة من أكثر الساحات سحرًا في إيطاليا، ستكتشف جيبًا فريدًا على شكل حرف L يضم مباني تاريخية. تنبض ساحة Piazza Grande بالحياة على مدار العام، وتتحول إلى مسرح نشط خلال فصل الصيف للعروض المسرحية التي يقدمها مهرجان Cantiere Internazionale d’arte.
ينتظرك حدث مذهل إذا كانت زيارتك في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس، إنه سباق Bravìo delle Botti. تشهد هذه المنافسة الحماسية تنافس أحياء المدينة الثمانية للحصول على قطعة قماش مطبوعة تسمى “إل بانو”، عن طريق دحرجة براميل النبيذ التي يبلغ وزنها 80 كجم بمهارة. بدأ هذا السباق السنوي عام 1974، ليحل محل سباق الخيل التاريخي الذي يعود تاريخه إلى عام 1373.
في الفيلم، تظهر ساحة Piazza Grande على الشاشة مرتين. في أثناء التلويح بالعلم التقليدي، يتنافس باوال، أحد العمال البولنديين لدى فرانسيس، لكسب قلوب والدي صديقته. لاحقًا، تظهر الساحة مجددًا بينما تؤدي كاثرين مشهدًا من فيلم La Dolce Vita في نافورة مبنية خصيصًا، وهي مخصصة للأغراض السينمائية فقط.
دير مادونا دي سان بياجيو
تقع هذه الكنيسة خارج مونتيبولسيانو في سان بياجيو، وتعد نموذجًا مهمًا للهندسة المعمارية في عصر النهضة الإيطالية، وقد تم تشييدها بين عامي 1518 و1540. وتلعب القديسة مريم العذراء، المعروفة باسم سانتا ماريا، دورًا محوريًا في حياة فرانسيس مايز عند وصولها إلى كورتونا. تقول الأسطورة إن الدير تم تشييده بعد تحرك امرأتين تسميان أنتيليا وكاميلا (وهما مرسومتان على لوحة جدارية ويطلق عليهما: عيون ماري).
في ختام الفيلم، يظهر الجزء الداخلي للكنيسة حيث انتصر الحب الذي ولد صغيرًا، ويتبادل باوال وكيارا عهودهما، بمباركة عائلتيهما.
ساحة فينيسيا، روما
تقرر فرانسيس وسط عملية تجديد المنزل أن تأخذ استراحة من شريط الذكريات المتكرر الذي يتوقف دائمًا في اللحظة التي تبدأ فيها الأشياء في الانهيار في حياتها؛ تستقل الحافلة وتذهب إلى روما. تتوقف الحافلة في ساحة فينيسيا، ونلقي نظرة على مبنى “محراب الوطن” في الخلفية. يشتهر هذا الموقع بظهوره في العديد من الأفلام الشهيرة مثل Roman Holiday.
تقع ساحة فينيسيا، أو ساحة البندقية، عند سفح تلة الكابيتولين. تلتقي هنا أربعة طرق رئيسية، مما يجعل ساحة فينيسيا مشهورة بتدفق حركة المرور الفوضوي في روما. الشوارع الأربعة هي: شارع Via del Corso وشارع Via del Plebiscito وشارع Via di Teatre Marcello وشارع Via dei Fori Imperiali.
حصلت ساحة فينيسيا على اسمها من قصر فينيسيا، الذي كان في السابق سفارة جمهورية البندقية وكان يستخدمه السفير النمساوي. استولت الحكومة الإيطالية على القصر خلال الحرب العالمية الأولى.
يعد قصر فينيسيا اليوم متحفًا يعرض فنون العصور الوسطى وعصر النهضة ويُعرف أيضًا باسم Museo di Palazzo. يفتح المبنى الساعة 9:30 صباحًا، والدخول إلى حديقتهم الخلابة مجاني.
شاطئ بوسيتانو، ساحل أمالفي
يمكننا رؤية أروع مشاهد شاطئ بوسيتانو في الفيلم عندما تتحول رحلة فرانسيس في روما إلى مغامرة جديدة. على الرغم من أن المغامرة لم تسر تمامًا بالطريقة التي أردناها، لا يمكننا تفويت رؤية ساحل أمالفي بكل مجده من خلال عيون فرانسيس.
ينقسم الشاطئ إلى مناطق خاصة ومناطق مجانية. بغض النظر عن أي شاطئ تلمسه قدماك، سوف تستقبلك المياه الزرقاء الصافية والرمال والأفق بأذرع مفتوحة!
هنا تنتهي رحلتنا الخيالية، ونأمل أن تكون قد ألهمتك للتفكير في قضاء إجازة قريبًا للهروب من رتابة الحياة لفترة من الوقت. وتذكر دائمًا: “كل الأمور ستسير كما في السابق”.
فكر في بعض الأفكار الغريبة وانظر إلى أين تقودك. ربما سينتهي بك الأمر بالعثور على أصدقاء جدد وعائلة مثل فرانسيس، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فستكون لديك ذكريات جديدة رائعة محفورة في الذاكرة.
[yasr_visitor_votes size=”large”]
